الثقافة الغنية والتاريخ العريق

تُعتبر الشارقة رمزاً للثقافة والفكر المبدع والثورة في مجال الهندسة المعمارية بدولة الإمارات العربية المتحدة. يعود تاريخ الشارقة إلى أكثر من 6000 عام. تمّ ذكر الشارقة عام 1490 بعد الميلاد في السجلات التي دوّنها الملّاح العربي الشهير أحمد بن ماجد وهو يمخر عباب مياه الخليج.

حالياً، تشتهر الشارقة بدورها الرياديّ كراعيةٍ للفنون الجميلة والقيَم الثقافية الأصيلة. تشتهر الشارقة بقدرتها على إنشاء هويةٍ ثقافية توازن ما بين جذورها الإسلامية وإرثها التاريخي العريق وحداثتها، فيما تحتضن بوتقةً من الثقافات الإنسانية. وعلاوةً على قيمتها التاريخية، ازدادت أهميّة الشارقة القديمة، حيث تحوّلت منازلها ومبانيها إلى مرافق للفنون وصالات عرض ومتاحف للخط العربي والديكور ومشاغل للخطّاطين والفنانين التشكيليين.
باتت المنطقة، بمبانيها التقليدية وطابعها المميز، وجهةً استثنائية مُفعمة بلمسات من الماضي تحتفي بالفنون العصرية والفولكلورية، حيث تندمج النكهات التقليدية في القاعات القديمة مع عبق الأيام الغابرة وتقاليدها.

وفي مجال الفكر والمعرفة، بات اسم الشارقة مُرادفاً لحاكمها وراعيها، صاحب السمو الشيخ الدكتور سُلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، الذي أمضى حياته وبذل جهوداً جمّة لإضفاء رونقٍ ثقافي وفكري على الإمارة.

تُعتبر الشارقة ثالث أكبر إمارة وهي الوحيدة المتاخمة للخليج العربي وخليج سلطنة عُمان. في العام 1998، منحت اليونيسكو الشارقة لقب العاصمة الثقافية للعالم العربي، فيما حازت لقب عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014.

بينالي الشارقة

أحدث بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام 1993 تحوّلاً جذرياً في مجال الفنون البصرية على المستوى المحلي والعالمي، وبات دعامةً فنية وثقافية مهمّة ساهمت في تعزيز الوعي الفني والمعايير الجمالية. استطاع بينالي الشارقة استيعاب التغييرات والتطوّرات في عالم الفنون البصرية المُعاصرة وتحديدها، وذلك بفضل سمته الديناميكية ومرونته.

ملتقى الشارقة للخط

انطلق ملتقى الشارقة للخط عام 2002 لدعم مختلف فنون الخط وتشكيل معالمها، بحيث شمل الكثير من اتجاهات الفنّ التقليدي والمعاصر. استطاع مُلتقى الشارقة للخط استقطاب أشهر الأسماء في عالم فنون الخط من جميع أنحاء العالم، كما فتح آفاقاً جديدة في مجال تطوير فنون الخط العربي التي تعبّر عن هويتنا الثقافية وتُلقي الضوء على أهميّتها وسماتها الجمالية.

اليوم العالمي للمسرح

تُعتبر الفعالية التي انطلقت عام 1984 فعاليةً ثقافية ومسرحية سنوية، تتنافس فيها الفِرق المسرحية المحلية للفوز باللقب. تستضيف فعالية أيّام الشارقة المسرحية خبراء في المسرح من بلدانٍ مختلفة ليشاهدوا العروض الرائعة ويشاركوا في ورش العمل والندوات الفكرية واللقاءات والمناقشات المفتوحة. ويستضيف المهرجان أيضاً عروضاً دولية تهدفُ إلى تعزيز أواصر التعاون والتواصل بين المسرحَين العربي والعالمي.

معرض مهرجان الفنون الإسلامية

انطلق معرض مهرجان الفنون الإسلامية السنوي عام 1998 بهدف عرض مختلف أنواع الفنون الإسلامية التقليدية والمعاصرة. استطاع المهرجان، خلال نُسخه المتتالية، تقديم أشكالٍ غنيّة ومتنوّعة من الفن الإسلامي عن طريق الاعتماد على مجموعةٍ مُنتقاة بعناية من المشاريع الفنية التي تعبّر عن أصالة الفن الإسلامي وقدرته على مواكبة التغيّرات الفنية الحالية وتطوير نفسه باستخدام جميع أنواع التعابير الإبداعية.

أيّام الشارقة التراثية
يمتدّ مهرجان أيّام الشارقة التراثية على 15 يوماً، وقد انطلق في أبريل عام 2009 تحت إشراف وتنظيم دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. يستضيف المهرجان باقةً من الأنشطة والمعارض التي تتيح للزوار استكشاف السمات الجمالية التي طبعت ماضي هذه الإمارة العريق. تُعدّ الفعالية مشروعاً تُراثياً وثقافياً غايةً في الأهمية ونقطةً محورية تحثّ الجميع على المشاركة في العروض التراثية الترفيهية النابضة بالحياة والاستفادة منها.
معرض الشارقة الدولي للكتاب
يمتدُّ معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى عشرة أيام ويستغرق مدةً أطول من أيّ فعالية أُخرى للكتاب. كما يُعطي لمحةً عن الثقافة العربية الأصيلة. انطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب لأوّل مرة عام 1982 تحت إشراف ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سُلطان بن محمد القاسمي، وقد بات ثالث أكبر معرضٍ للكتاب في العالم.